القبض على السويدي علاء الدين المتهم بحيازة 144 كيلو كوكايين و60 كيلو من الأمفيتامين
ألقي القبض أخيراً في العاصمة بريشتينا على رجل يحمل الجنسية السويدية لكنه من أصول كوسوفية، بعد أن ظل متوارياً عن الأنظار لخمسة أعوام، وكانت الشرطة الدولية تلاحقه بتهمة إدارة واحدة من أضخم قضايا تهريب المخدرات التي هزّت مدينة Göteborg (غوتنبرغ) في صيف 2020.
السلطات في كوسوفو أكدت توقيف علاء الدين شعبان بيغو، 33 عاماً، خلال عملية منسّقة بين الشرطة المحلية ونظرائها السويديين. وكان بيغو يُشار إليه في ملفات التحقيق باعتباره “العقل المدبّر” لشحنة هائلة ضُبطت عام 2020، تضمنت 144 كيلوغراماً من الكوكايين و60 كيلوغراماً من الأمفيتامين، وهي القضية نفسها التي كشفت ضلوع أحد عناصر الأمن عبر اتصالات Encrochat قبل أن يُدان لاحقاً بالسجن لثماني سنوات.
لكن ملف بيغو لم يتوقف عند الاتهامات السويدية؛ فوسائل إعلام في كوسوفو، بينها موقع Insajderi، تشير إلى أنه يُشتبه بقيادته شبكة إجرامية محلية كانت تتعامل مع شراء الأسلحة والذخيرة تمهيداً لتهريبها أو بيعها. كما يواجه شبهات تتعلق بتزوير الوثائق، وسرقة الهويات، والتعامل غير المشروع مع المتفجرات والأسلحة.
وخلال عملية القبض، صادرت الشرطة مبالغ نقدية تعادل 53 ألف يورو، إضافة إلى ساعة من طراز رولكس وبطاقة هوية سويدية. وتشير تقارير إلى أنّ مداهمة سابقة لنفس العنوان قبل عامين أسفرت عن ضبط 20 بندقية كلاشينكوف وسيارتين وستة هواتف.
في السويد، اعتُبر توقيفه خطوة مهمة في مطاردة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقال هامبوس نيغوردس، أحد قادة شرطة الغرب، إن الرسالة واضحة:
“لا أحد ينجو من العدالة السويدية… سنعثر عليك أينما اختبأت ومهما طال الزمن.”
كما شدد على أن التعاون الدولي، خاصة مع شرطة كوسوفو ويوروبول، كان حاسماً في الوصول إلى هذا الاختراق الأمني.
أما الادعاء العام السويدي، الذي يتابع التحقيق عبر وحدة الجرائم الدولية والمنظّمة، فأكد أن احتجاز بيغو يفتح الباب أمام تسريع الإجراءات، مع الإشارة إلى أن تفاصيل التحقيق ما زالت سرية في هذه المرحلة.
